Saturday, November 8, 2008

بالعند فى نفسى .... هناك أمل


لطالما اتهمتنى "جهاد " أنى متشائمة أرى الأمور بنظرة "متحاملة " بعض الشىء ,و أحكم على الأحداث بما تحمله من واقع مؤلم لا بما أرجوه من واقع أحسن
, بالطبع لم استسلم يوما لاتهاماتها , بررت لها ولنفسى ذلك بأنى فقط "واقعية " لاأكثر ولا أقل , أيضا رغبتى الدائمة فى أن تسير الأمور بطريقة "مثالية " كانت تؤثر بشكل ما على تقييمى لما حولى من ظواهر وأحداث
كانت معظم خلافاتنا تدور فى المنطقة "الرمادية " , فهى بنظرتها التفاؤلية "الزائدة " من وجهة نظرى ترى فى ذلك اللون "أملا ما " , بينما أرى انا فيه "إحباطا ما " , فالتصنيفات عندى تقع فى دائرة الأبيض والأسود فقط
أما ذلك اللون "الوسطى " أراه بدون ملامح , يستفزنى" بهتانه" أكثر مما تقلقنى عتمة الأسود
وبناءا على هذا وعند كل موقف مشترك بيننا كنت أختار انا "الواقعية " كما أفهمها , بينما كانت تختار هى "التفاؤل " كما تفهمه أيضا
لم يكن الفرق بين اختياراتنا "كبيرا" بقدر ما كان "نوعيا " , ففى كل الحالات تسير الأمور كما هو مرتب لها وتبقى دائما "نظرتنا " للنتائج هى الحاكمة
ظللت هكذا ...أرى فى نظرتى الواقعية "تبريرا " لتكاسلى فى بعض الأحيان , كما أجد فيها بعضا من "ألم " ايضا لكنى على جميع الأوجه تكيفت مع هذا الألم الذى كان بالنسبة لى أفضل كثيرا من "صدمة نتيجة "مخيبة لآمالى !!!
لاأنكر أن تلك النظرة الواقعية "حمتنى " كثيرا من بعض الإحباطات , لكنى مع الوقت وجدتها "تحرمنى " متعة ترقب تحقيق الأمل واستشراف المستقبل بعيون لامعة .....
أدركت هذا مؤخرا , وللمفارقة تعمق هذا الإدراك بعد "العسكرية " , فلم أعد أنظر إلى "معنى " الأمل كالسابق , أصبحت أرى فيه مرادفا لمعنى "الحياة " ,بعد أن كان معناه لايتعدى فى مخيلتى كونه "رفاهية الحلم بسذاجة"
وعلى الرغم من أنى مازلت حذرة تجاه معانى التفاؤل "الزائدة " , إلا أننى فهمت لماذا قال سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى " أنا عند ظن عبدى بى , فليظن بى ما شاء "
فحسن الظن الذى هو من معانى الأمل يحمل من " الطاقة الإيجابية " ما يجعل إمكانية تحقيق "الأفضل " واردة ,
و"الأفضل " هنا نسبى يزيد وينقص بالطاقة الداخلية لكل إنسان, لذا قيل "على قدر الهمم تأتى العزائم
وبذلك يتوافق معنى الأمل مع معنى الواقعية وينتقلوا من التناقضية إلى الثنائية , التى توصل إلى نجاحات "متكاملة "

نتيجة "تخطيط "بعقل واقعى و"تنفيذ" بروح تأمل فى نتائج أفضل وعالم أكثر إنسانية


دمتم بكل أمل



Saturday, November 1, 2008

ابتسامة عودة


لاأعرف لماذا الآن ؟؟ حتى أنى لاأعرف ماذا أقول ؟؟

لكنى بحاجة لأن أكتب.... فقط لكى أكتب

لم أكن أتخيل أنى سأفتقدها بهذا الشكل

بيتى التانى زى ما قالت آبى ..عيلتى الأكبر زى ما انا حسيتها بشكل حقيقى

عندما قررت الرحيل كنت أختار الحل الأسهل ,, أعلم ذلك تماما ... اخترت الهروب _كعادتى _ أفعل ذلك دوما عندما يضايقنى أحدهم

كان هروبا غير مقصود .. لكنه مع سبق الإصرار والتعمد

ربما هربت من نفسى ... من عقلى الذى أرهقنى "بفكر أتخلص منه قريبا " ... ربما حتى من تلك العقول "الضيقة "

لاأدرى حقيقة؟؟ .... لكنى اخترت الهدوء ...الهدنة ...الرحيل

كنت بحاجة إلى ترتيب أفكارى ...أيضا كان على أن أقلل من إلتزاماتى

كذلك كان على أن أفهم معنى
"المساحة الأوسع

ضايقنى أن أجد نفسى فى حاجة إلى إعادة نشر بعض بوستاتى القديمة ... لأنها تعبر عن حالة ما أجدنى أعيشها ثانية ..وهذا مقلق بالنسبة لى
فتكرر المواقف بملابساتها يعنى أنى لم أتعلم من المرات السابقة وهذا يعنى ......؟؟
ما أدركته الآن ..أن المواقف لايمكن أن تتشابه ..فقط نحن من نقنع أنفسنا بهذا ,, يبقى لكل موقف خصوصيته وأيضا دروسه التى نتعلمها

تعلمت ذلك فى فترة رحيلى


دوما الفكرة لاتكتمل ... هذا أيضا ضايقنى فالفكرة لاتلبث أن تأتى حتى تهرب ثانية فلا يكتمل المعنى!!!

تعلمت فى فترة رحيلى أن الفكرة دائما أكبر من أن تكتمل مرة واحدة ... لذا فالصبر مطلوب فى هذه الأحوال

والكثير تعلمته وأنا فى طريقى إلى سيبيريا


أخيرا,, سؤال
كلامى ملخبط شوية ؟؟
على كل الأحوال قررت أن أستغل تلك المساحة الواسعة فأكتب كل ما أشعر أنه يمكن أن يترجم فى كلمات
فسامحونى على تلك "اللخبطة " الشعورية


سؤال تانى :
هل هناك مشكلة لو قلت أن البوست السابق قد أكسبنى غرورا نوعا ما ؟؟؟
D:D:
بجد صدقا .. وعلى الرغم أنى كنت أريد إغلاق باب التعليقات على البوست السابق ؟؟
أسعدتنى كثييرا تلك التعليقات ... ببساطة وجدت من انتظرتهم!!!!
شكرا جزيلا للجميع

حاجة صغيرة بقى ...
أعتقد أنه قد حان الوقت الآن لفك خيم الإعتصام من المدونة والعودة إلى أراضى الوطن
مش كدا ؟؟؟

نهاية
لاأجد سببا لتلك الإبتسامة "العريضة "على وجهى الآن سوى أنها

إبتسامة عودة

دمتم بكل خير

 
Designed by Lena Graphics by Elie Lash