Thursday, December 27, 2007

ثقافة شعب







عندما تشارك فى مسيرة ما أو وقفة إحتجاجية وتجد شخصية ما توقفك لتسأل " هو فيه إيه ؟؟" , وتجيب بأن هناك حدث ما نحتج عليه أو فعل ما نؤيده , لتجد ردا يشفى الصدور بأن " ربنا








يعينكوا والله فعلا الموضوع ده تعبنا أوى , ربنا يهدهم يارب " ويكمل مسيره !! ..و تكمل أنت هتافك .




ثم تأتى شخصية أخرى , يتسلل إليك أمل أن تشاركك رفع اللافتة , وتكون البداية بالسؤال المعهود < هو فيه إيه > , وتجيب بكل حماس فأملك مازال قائما , ولكنه لم يستمر طويلا لتجد


الرجل ينظر إليك شظرا وهو يقول " إنتوا تعبتونا معاكوا , قلبتولنا البلد , رايحين جايين مظاهرات , كل همكوا تمسكوا البلد عشان تخربوها "ا


حينها تتأكد أنه لن يرفع اللا فتة غيرك , وتدرك أنها ثقافة شعب

عندما تجد سائق التاكسى يتكلم عن الأحوال الاقتصادية فى البلد بكل جرأة وحرية بل ويسب المسؤلين ويتحدث عن الغلاء الذى جعله < يشتغل سواق تاكسى بعد الضهر > وتأخذه الجلالة

ليتحدث عن خططه التنموية " لو كان الموضوع فى إيدى كنت زمانى عملت وعملت و ......"ا


وهو نفس السائق الذى يكسر إشارة المرور ويتفنن فى مخالفة التعليمات , والأهم أنه هو الذى ينافق ويداهن ظابط المرور

وحينها تدرك أنها ثقافة شعب




عندما تجد مجتمعا يناقض نفسه وكل فرد فيه ينصب نفسه حكما على أفعال الآخر , يحسن إستغلال وقته فى تصيد أخطاء الآخرين , وتجد جلسات النميمة فى كل مكان والقيل والقال ,

يعيب الفرد على أفعال غيره ولربما يقترف هو نفس الأفعال ولكنها ثقافة شعب

عندما تجد الحجاب قد انتشر بأشكاله المختلفة وفى الوقت نفسه ازداد العرى فى أفلامنا وكليباتنا.

عندما يزداد وضعنا الاقتصادى سوءا , فى الوقت الذى يزيد فيه اهتمامنا بالمظاهر والشكليات .

عندها تدرك أنها ثقافة شعب

ثقافة شعب , تلك الثقافة السلبية التى تربى عليها منذ الخمسينيات والتى أفقدته الكثير من مميزاته , ليكون نتاجها شخص غريب

يغضب ولا يثور

يقول و لا يفعل , يجهد نفسه فى مناقشة الفرعيات بينما يستسهل فيما هو أساسى وحيوى لنهضة بلاده

لم تكن الا عتقالات فى عهد عبدالناصر والتعذيب الذى لاقاه المعتقلين أيامها , مجرد حبس لأفراد وإنتهاك لإنسانيتهم , ولكنها كانت ثقافة الخوف التى انتشرت بين أفراد

الشعب كله وصارت جزءا من تركيبته الإنسانية , لدرجة أن يصل الأمر إلى أمثال شعبية وتعبر بصدق عن ما وصل إليه هذا الشعب من الانهزامية ليكون " الحيطان ليها

ودان , وإذا فاتك الميرى اترمى فى ترابه " وغيرها من الأمثال.

لتكون الشخصية المصرية سلبية " حمولة " إذا جاز التعبير تلك الشخصية التى حيرت المحللين والخبراء , فقدت إيجابيتها وجزءا من طيبتها وقلما نسمع عن الشهامة

والرجولة والنخوة والأهم الكرامة

و لأنه ليس هناك فعل , فيجب أن يكثر القول , فنجد المصرى الفهلوى الذى يعلم الشاردة والواردة , تسأله عن مكان معين فيصفه لك بدقة متناهية , لتجد نفسك خارج حدود المدينة

وهكذا أصبح فن الكلام من فنونه المعتمدة والتى لا ينافسه فيه غيره فمادمت لاتستطيع أن تفعل فلتتكلم , ومن هنا كانت الصفة الملازمة للشعب المصرى بأنه الشعب

الساخر يسخر من أوضاعه فى نكتة بحرية وجرأة فى حين أنه لايملك هذه الجرأة لتغيير أوضاعه السيئة .

ثم جاء عصر السادات وما فيه من انفتاح إقتصادى , فاستبدل اليد التى تنتج بتلك التى تشترى , وكان نتيجة لهذا الانفتاح أن طغت المظاهر على حياتنا , أصبح اهتمامنا محصورا فى

الشكليات مما دفعنا إى أن يكون شغلنا الشاغل هو جمع الأموال لتحقيق أكبر قدر من الثروة نستطيع من خلالها الظهور بشكل أفضل يحقق لنا الراحة النفسية فى مجتمع

تملأه المتناقضات , فغابت الروابط الاجتماعية وطغت الماديات على حياتنا

وهكذا أ صبحنا نتيجة لمسببات كثيرة كانت بدايتها الخمسينيات ولم تتحدد نهايتها بعد , فالشعب الذى طال صبره لاحت بشائر تمرده


وظهرت فى الصورة ملامح جديدة , ملامح ربما تبشر بمستقبل مختلف ..أفضل .. أصعب . لا أدرى , .ولكنه بالتأكيد يستحق المحاولة

ودمتم





Friday, December 14, 2007































إلى هؤلاء الذين هم خلف القضبان




إلى الذين ضحوا بأيام عمرهم من أ جل الإسلام




إلى من وهبوا حياتهم لنصرة الحق




إلى من ضحوا براحة زائفة , واستقرار واهى , ليعيشوا دائما وأبدا رافعى الرأس




إلى من أبوا الذل والظلم , ولم يرضوا بمكاسب تافهة




إلى من عشقوا الإسلام وأحبوا أهله




إلى من صبروا وصمدوا رغم شدة الابتلاء




إلى من أناروا فبنا شموعا كادت أن تنطفىء




إلى من مر عليهم عام وهم ثابتين راضين




إلى الوجوه الباسمة , والقلوب الصافية , والعقول المستنيرة




إليكم أنتم آ باءنا المحالون إلى المحاكم العسكرية




طبتم , وسلمتم من كل سوء,وجزااااااكم الله خيرا عن الإسلام والمسلمين





وعن مصر والمصريين





فهنيئا لكم ولنا .....وسلام عليكم وعلينا



:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::




مر عام على اعتقال 40 قيادى من الإخوان المسلمين وإحالتهم إلى المحاكم العسكرية




مر هذا العام لتتغيير فيه المفاهيم , وتتضح المصطلحات




ويزداد الأمل ,ويشتعل التحدى., وتتعمق الفكرة أكثر





مر عام لنقول لهؤلاء الذين لايردوننا أن نقول : ا




إذا كنتم اعتقلتم آ باءنا وسرقتم أموالنا , فإنكم لن تستطيعوا أن تقتلوا الحلم بداخلنا




أو تمحو الفرحة من قلوبنا





لن تثنونا عن طريقنا



سنبقى



لنصلح



ونصنع نهضتنا




ولن نتنازل ونقبل جزرتكم المسرطنة



وأخيرا




لكم قدواتنا



فخورين بكم



راضين بقضاء الله لنا ولكم











Wednesday, December 12, 2007

قال.....و قالت ......و قلت
















قلت لنفسى : ويحك يا نفس مالى أتحامل عليك ؟ فإذا وفيت بما فى وسعك أردت منك ما فوقه , وكلفتك أن تسعى ,




فلا أزال أعنتك من بعد كمال فيما هو أكمل منه , وبعد الحسن فيما هو الأحسن وما أنفك أجهدك كلما راجعك النشاط ,


وأضنيك كلما تابت القوة , فإن تكن لك هموم فأنا أكبرها , وإذا ساورتك الأحزان فأكثرها مما أجلب عليك .




أنت يا نفس سائرة على النهج , وأنا أعتسف بك , أريد الطيران لا السير , وأبتغى عمل الأعمار فى عمر , وأستحثك من كل هجعة (وقت) راحة بفجر تعب جديد, وكأنى لك زمن يماد بعضه بعضا , فما يبرح ينبثق عليك من ظلام بنور , ومن نور بظلام , ليهيىء لك القوة التى تمتد فى التاريخ من بعد , فتذهبين حين تذهبين ويعيش قلبك فى العالم ساريا بكلمات أفراحه وأحزانه




وقالت لى النفس: أما أنا فإنى معك دأبا كالحبيبة الوفية لمن تحبه : ترى خضوعها أحيانا هو أحسن المقاومة . وأما




أنت فإذا لم تكن تتعب ولا تزال تتعب , فكيف ترينى أنك تتقدم ولاتزال تتقدم ؟؟




ليست دنياك يا صاحبى ما تجده من غيرك , بل ما توجده بنفسك . فإن لم تزد على الدنيا كنت أنت زائدا علي الدنيا




وإن لم تدعها أحسن مما وجدتها , فقد وجدتها وما وجدتك . وفى نفسك أول حدود دنياك ... وآ خر حدودها




وقد تكون دنيا البعض حانوتا صغيرا , ودنيا الآ خر كالقرية الململمة( الصغيرة) , ودنيا بعضهم كالمدينة الكبيرة




أما دنيا العظيم فقارة بأكملها , وإذا الفرد امتد فى الدنيا ..... كان هو الدنيا




والقوة يا صاحبى تغتذى بالتعب والمعاناة فما عانيته اليوم حركة من جسمك ألفيته غدا فى جسمك قوة من قوى اللحم




والدم . وساعة الراحة بعد أيام من التعب هى فى لذتها كأيام من الراحة بعد تعب ساعة.




وما أشبه الحى فى هذه الدنيا ووشك انقطاعه منها , بمن خلق ليعيش ثلاثة أيام معدودة عليه ساعاتها ودقائقها




وثوانيها ، أفتراه يغفل فيقدرها ثلاثة أعوام ؟؟ ويذهب فيسرف فيها ضروبا من لهوه ولعبه ومجونه ,إلا إذا كان




أحمق أحمق إلى نهاية الحمق؟؟؟




:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


قلت لنفسى : فقد مللت أشياء وتبرمت بأشياء . وإن عمل التغيير فى الدنيا لهو هدم لها كلما بنيت , ثم بناؤها كلما هدمت , فما من




شىء إلا هو قائم فى الساعة الواحدة بصورتين معا .




وكم من صديق خلطته بالنفس يذهب فيها ذهاب الماء فى الماء حتى إذا مر يوم , أو عهد كاليوم , رأيت فى مكانه إنسانا خياليا




كمسألة من مسائل النحاة فيها قولان..........! فهو يحتمل فى وقت واحد :تأويل ما أظن به من خير


وما أتوقع به من شر ؟؟؟؟؟؟؟؟




وكم من اسم جميل إذا هجس فى خاطرى قلت : آه......... هذا الذى كان.............؟




وإنى لأرى العالم أحيانا كالقطار السريع , منطلقا بركبه وليس فيه من يقوده , وأرى الغفلة المفرطة قد بلغت من هذا




الناس مبلغ من يظن أنه حى فى الحياة كالموظف تحت التجربة , فإذا قضى المدة قيل له : ابدأ من الآن




كأنه إذا عاش يتعلم الخير والشر , ويدرك ما يصلح وما لايصلح , وانتهى عمره إلى النهاية المحدودة رجع بعدها




يعيش منتظما على استواء واستقامة , وفى إدراك وتمييز .




مع أن الخرافة نفسها لم تقبل قط أن يعد منها فى أوهام الحياة أن رجلا بلغ الثمانين أو التسعين , وحان أجله ,




فأصبحوا لم يجدوه ميتا فى فراشه , بل وجدوه مولودا فى فراشه............؟؟




وقالت لى النفس: وأنت ما شأنك بالناس والعالم ؟؟؟




يا هذا ليس لمصباح الطريق أن يقول .<أن الطريق مظلم > إنما قوله إذا أراد كلاما أن يقول < ها أنا ذا أضىء> ا




كان هذا حوار دار بين الرافعى ونفسه , يشكو لها فيه من أنه أتعبها


فدائما ما يصبو إلى ما هو أفضل ويطمح إلى ما هو أعلى


وهذه المقالة للرافعى من أحب المقالات إلى


ودائما عند قرائتها يتوارد إلى الكثير من الخواطر وال أسئلة أيضا


والسؤال الذى راودنى هذه المرة


هل وصلنا مع أنفسنا إلى المرحلة التى تكون فيها النفس هى المشجع والدافع للإرتقاء و أم أننا مازلنا نربيها ونخالفها؟؟؟




أحببت أن أنقلها لكم لتشاركونى توارد الخواطر


منتظرة خواطركم




.






 
Designed by Lena Graphics by Elie Lash