Thursday, February 21, 2008

سعيد و فلورندا


نشأ بعيدا عنها ولكن قلبه ظل معلقا بها , كان حلمه أن يراها

أمنيته أن يعيدها إلى ملكه وسلطانه

كان يدرك جيدا أنها أمنية صعبة المنال , وكانت حسرته أنه لم يكن سببا فى ضياعها ,

وإنما ضيعها من سبقه , فتحمل هو النتيجة يتكبد آلامها

ظل يمنى نفسه بأنه من الممكن أن يذهب إليها

:

أيام مرت

:

:

صارت الأمنية حقيقة

فها هو أمامها

قلبه مضطرب ... مشاعره متناقضة ..عقله يموج بالأفكار

وجدها جميلة كما كانت .. رائعة كما تخيلها ....... ولكنه لم يجد نفسه فيها

نظر إلى ملامحها ..ظن أنها تغيرت ...... وكانت بالفعل قد تغيرت


فقد تحولت المساجد إلى كنائس ..... استبدلت المآذن بالنواقيس

قصور صارت متاحف شاهدة على زمن لم يبقى منه سوى ..... الجدران

ببساطة كانت " الأندلس " ...... وصارت "أسبانيا " ا

, لم يكن يفعل شىء سوى أنه كان يمشى بطرقاتها ..يتأملها بألم على ضياعها .. وأمل أن تعود له

والأصل أنه كان يشعر تجاهها بالمسؤلية

وكعادته كل يوم , كان يستيقظ من نومه ليهيم فى الطرقات , يتشرب العظة ليعطينا الموعظة

وفى يوم ..قابلها

عرفت أنه غريبا .. رفعت حجابها , فرأى وجهها كأنه نورا , كما لاحظ ذلك " الصليب " المعقود بسلسلتها

قالت له بصوت لم ينساه " من الواضح أنك غريب عن هذه البلاد , إذا احتجت شيئا فلا تتردد فى طلب المساعدة "

ومن هنا كانت البداية ..بداية لتغير مشاعره , ونتيجة لذلك تبدلت نظرته تجاه الأشياء

فأصوات النواقيس التى كانت تؤلمه ..صارت تذكره بوقت أن لاقاها

وتلك الصلبان على المآذن , بعد أن كان يزعجه رؤيتها ..صارت ملمح من صورتها يوم أن رآها

وتوالت اللقاءات بينهما

تشرق شمس النهار ليتقابلا ..يجولا فى المدينة مع بعضهما

لم يعد بنظر إليها _ أقصد المدينة _ بتلك النظرة السابقة , وإنما صارت نظرة " سائح "يجول بإحدى البلاد , فقط .....إحداها

ذاع صيتهما وانتشر أمرهما

تلك الفتاة " المسيحية " تصاحب ذلك العربى "المسلم "

لم يكن هذا مقبولا ..بل لنقل كان محرما

عقدت محكمة التفتيش (وهى محكمةأسست بإسبانيا بعد خروج المسلمين , لتنصير المسلمين واليهود الباقين فيها قهرا )ا

والتهمة : إغراء فتاة مسيحية بترك دينها !!!!!؟؟

وقف أمام القاضى صامتا ..أنبأه القاضى بتهمته ..فأنكرها

لم يأبه القاضى لإنكاره وقال له " لا يدل على براءتك إلا شيئا واحدا .. هو أن تترك دينك وتأخذ بدين المسيح "

وهنا خرج هذا الفتى العربى المسلم عن صمته

وتكلم... فقال

فى أى كتاب من كتبكم , وفى أى عهد من عهود أنبياءكم ورسلكم أن سفك الدم عقاب الذين لايؤمنون بإيمانكم ولايدينون بدينكم؟؟؟

أين العهد الذى اتخذتموه على أنفسكم يوم وطئت أقدامكم هذه البلاد أن تتركونا أحرارا فى عقائدنا ومذاهبنا وأن لاتؤذونا فى عاطفة من عواطف قلوبنا , ولا فى شعيرة من شعائر ديننا ؟؟؟؟

أهذا الذى تصنعون اليوم والذى صنعتم بالأمس , هو كل ما عندكم من الوفاء بالعهود والرعى بالذمم ؟؟

نعم لكم أن تفعلوا ما تشاؤن ,

فقد خلا لكم وجه البلاد وأصبحتم أصحاب القوة والسلطان فيها , وللسلطان عزة لاتبالى بعهد ولا وفاء

إن العهود التى تكون بين الأقوياء والضعفاء إنما هى سيف قاطع فى يد الأولين (الأقوياء )وحبل ملتف على أعناق الآخرين (الضعفاء ) ا

أنتم أقوياء ونحن ضعفاء , فأنتم أصحاب الحق الواضح والحجة القائمة , فافعلوا ما شئتم فهذا حقكم الذى خولتكم إياه قوتكم


اسفكوا من دمائنا ما شئتم , واسلبوا من حقوقنا ما أردتم , واملكوا علينا مشاعرنا وعقولنا حتى لاندين إلا بما تدينون , ولا نذهب إلا حيث تذهبون فقد عجزنا عن أن نكون أقوياء , فلابد أن ينالنا ماينال الضعفاء


حاول الإستمرار .... ولكن .... السيف كان أسبق


ودوت صرخة امرأة من بين الصفوف , لم يعرف مصدرها ..ولكننا الآن نعرف مصدرها


كان ذلك الفتى العربى المسلم هو

سعيد بن يوسف بن عبد الله " حفيد أخر ملوك الأندلس

أعدم فى محكمة التفتيش


وهى..... تلك الفتاة المسيحية كانت

فلوراندا

يرى المار اليوم فى مقابر أسبانيا قبرا مكتوب عليه

"هذا قبر آخر ملوك الأندلس "

" من صديقته الوفية حتى الموت " ...فلورندا

Thursday, February 14, 2008

فى ضوء المحاكمات العسكرية


كم تنميت لو أنى أستطيع أن أكرهك ...أمقتك ... أن تملأ اللامبالاة قلبى
مثل آخرين

ولكنى للأسف لاأستطيع
فأنا أحببتك ومازلت أحبك وسأظل أحبك
هكذا تعلمت من إسلامى.... وذلك ما غرسه فيا أبى

فأنت مصر
بلدى ووطنى وترابى
كما أنكى مستقبلى الذى أنشده
وموطن الأهل و الأصدقاء ومن أحببتهم
فلتسامحينا إذا قصرنا
وسناسمحك على قسوتك علينا
يا مصر

لك الله ولنا الله
فإننا والله ما أردنا بك إلا خيرا
وما أرادوا بك إلا سوءا

Friday, February 8, 2008


أتتذكرون يوما حدث به شىء غير مجرى حياتكم ... أو على الأقل عدل من اتجاه سيرها
كان شيئا جديد ا ... قديما تجدد فى أعيننا

قد يكون شخص ..موقف ..كتاب ..أى كان ولكنه أتى

أشعرتم حينها بأن وراؤه رسالة .. أشعرتم حينها برحمة الله ولطفه ومحبته وعظمته

حدث هذا معى
فبعد أن كاد يومى يأخذ شكلا اعتياديا ليدخل الملل ويضيع الأمل

ظهر

كتاب لم اشتريه ..ولم أخطط حتى لشرائه...جاءنى هو ولم أذهب إليه

لتكون البداية ..ويكون الإيمان بأن الآتى أفضل

وكانت هذه الكلمات




اليوم هو أهم يوم بحياتى


فقد ولى أمس بإنجازاته وانتصاراته , بصراعاته وإخفاقاته

للأبد
وما حدث قد حدث
وانتهى

ولا يسعنى أن أعيشه ثانية , ولايسعنى أن أعود فأغيره

ولكننى سأتعلم منه وأحسن من يومى
اليوم ... هذه اللحظة ...الآن
هوهدية الرب لى ,..... وهو كل ما أملك

والغد بكل بهجته .و.حزنه ....انتصاراته. ومشاكله

لم يحن بعد
والواقع ...أن الغد قد لايأتى أبدا

ولذا لن أعبأ بالغد
فاليوم هو ما عهد به الرب إلى
فهو كل ما أملك , وسأبذل كل جهدى فيه
سأقدم أفضل ما لدى -شخصيتى , موهبتى وقدراتى
لعائلتى وأصدقائى , وعملائى وشركائى


وسأحدد أهم الأشياء التى سأنجزها اليوم
وتلك الأشياء التى سأعكف عليها حتى تنتهى


وعندما ينتهى اليوم

سأنظر ورائى بكل الرضا , تجاه ما أنجزت

وبعدها , وبعدها فحسب , سأشرع فى التخطيط لغدى

معنيا بتحسين ما أنجزت اليوم , بمساعدة الرب


وبعدها سآوى إلى فراشى فى سلام ورضا


هذه الكلمات من كتاب " لليوم أهميته" ل
john c. maxwell

 
Designed by Lena Graphics by Elie Lash