كانت ملحمة ,,,,تلك الرحلة التى بدأناها من شهور لإقناع آلاء بأن الأحد الماضى هو أول أيام الدراسة ,مما يعنى أنها ستذهب إلى المدرسة
لم تنتهى الملحمة عند يوم الأحد هذا العام ,,,رغم انها بدأت يوم الأحد العام الماضى !!!!!!!؟
آلاء لاتحب كثييرا فكرة الدراسة فضلا عن المدرسة
بالإضافة إلى ان علاقتها مع "ميس " الفصل فى مدرستها القديمة لم تكن جيدة على الإطلاق ,فضلا عن علاقتها مع "محفظ " القرءان
ايضا ذكرياتها مع زملاء الفصل لم تكن جيدة فضلا عن ذكرياتها مع عمو "معتز " الذى كان يعانى كل صباح وهو "يكلكس " بالعربية فى الأسفل ونحن فى الأعلى مازلنا نوقظ فى آلاء للذهاب مع عمو معتز
أقول هذا لتدركوا كم المعاناة التى عانيناها لإقناع آلاء بالذهاب إلى المدرسة
قلنا لها لابد ان تذهبى إلى المدرسة لكى تتعلمى, فابنتظارك مستقبل مشرق
أيضا أغريناها ب"المريلة الجديدة " وشنطة المدرسة "
ولم يخلوا الأمر من بعض الترهيب
فإن لم تذهبى ستبقى عل حالك لاتستطيعن قراءة مواعيد الكارتون , ولا أسماء برامج الجزيرة للأطفال
وبالتأكيد سيفوتك ميعاد توم وجيرى
وأخيرا أن تكونى يا آلاء فى سنة" أولى إبتدائى" فهذا يعنى أنكى أصبحت كبيرة بما يكفى
و"كبيرة " عند آلاء تعنى أن بإمكانها استخدام اللاب توب بمفردها دون معارضة من أحد
كما أنه يمكنها أن تشرب "النسكافيه " ,وتسهر براحتها
وكبيرة أيضا بالنسبة لآلاء تعنى _وهذا هو الأهم _ أن حقها فى" الريموت كنترول" بلاحدود
لاأخفيكم طوال مراحل إقناع آلاء بالذهاب إلى المدرسة ,كنت أشعر بتأنيب الضمير
فطفلة مثل آلاء لايمكنها ابدا أن تتفاعل مع هذا النوع من الدراسة
ولا حتى هذا النوع من العالم كله
فآلاء لديها من البراءة والطيبة , مايجعلنى أوقن أنها ستمر بمراحل صعبة كثيييرة
كما أنها تعيش فى عالمها الخاص
عالمها الذى فيه كل شىء محتفظ برونق المدينة المثالية
آلاء مازالت تؤمن ان الكذب حرام ,,و فى رمضان لايصح أن نشتم
مازال وجهها "يصفر " وتمتلىء عينها بالدموع المحبوسة إذا فعلت خطأ ما
وإذا ضايقها أحد ,فإنها غالبا تذهب إلى السرير فى محاولة يائسة لإخفاء دموعها عن الآخرين
آلاء ترى الخداع كله فى أن تطلب منى "ودانى " عشان تقولى كلمة سر ,وتقول "توووووووووووووووت "وبعدها "تقرصنى " من خدى وتقولى "شقية " خدعتااااااااااااااااااك
هذا هوا أقصى الخداع عندها
آلاء يبكيها ان تجد أحدنا يبكى
و تنادينى باسمى مضيفة إليه "ياءالملكية " ا
أفرح كثييييييييرا بهذا
آلاء جميلة حقا ,,,الكل يشهد بذلك
أرى جمالها فى تلك الطيبة التى تتمتع بها
أيضا فى طاقة الحب التى تفيض بها علينا
حقا آلاء لاتصلح لمدارسنا
لكن و مع كل هذا ذهبت آلاء إلى المدرسة
ارتدت مريلتها الجديدة وملئت شنطتها بالكراسات الفارغة , ولم تنسى ان تتمم على أقلامها
ورحلت إلى هناك ....حيث المرسة الإبتدائية
مقتنعة أن المدرسة هى أفضل مكان ستراه فى حياتنا
ساعتان ....
بالظبط ساعتان
ووجدنا آلاء معنا ثانية فى البيت
لن أحكى لكم ماذا حدث
فالشرح يطول
لكن يكفى أن أخبركم
أن يوم الأحد كان الأول .......والأخير _إلى الآن_ لآلاء فى المدرسة
وإما أن يذهب أبى إلى المدير ويجعله "يضرب " الأستاذ
أو تنتقل إلى مدرسة أخرى
فلن تذهب آلاء إلى المدرسة ثانية كما أخبرتنا
أما أنا فتضامنا مع آلاء ليس إلا , لن أذهب إلى الجامعة حتى تذهب آلاء إلى المدرسة
"