البوست دا هيكون مختلف بعض الشىء , لإن مافيش حاجة محددة هتكلم عليها لكن أحيانا بتكون فيه مواقف بتعبر عن نفسها بدون كلام
والمواقف دى ما شاء الله كانت كتيرة أوى معايا الإسبوع دا
البداية كانت يوم الإتنين وكان المفروض إنى أخلص بعض ورق الجامعة وهنا كان ميعادى مع البيروقراطية والروتين إللى يخنق
المهم أنا دخلت مكتب الإدارة حوالى الساعة 9.5 ولقيت المنظر دا
حوالى سبع مكاتب المفروض إنه قاعد عليهم سبع "موظفات " وخدوا بالكوا من موظفات دى لكن إللى حصل إنى ملقيتش ولا واحدة قاعدة على مكتبها أنا فى البداية إتخضيت ..دخات شوية كمان جوا الأوضة لقيت كلهم كدا متجمعين حوالين مكتب صغير ..............وبياكلوا
دمى إنحرق بصراحة
ولقيت واحدة داخلة المكتب قولتلها لو سمحتى عايزة أخلص الورق دا
بكل برود قالتلى هو المفروض إن أستاذة فلانة هى إللى تخلصه لكن زى ما إنتى شايفة هى بتفطر , ممكن تروحى الأوضة إللى جنبنا تخلصى الورقة دى وبعدين ترجعى تكون هى خلصت فطار !!!!!!!!!!!!!!!!!!!ا
عادى مفيش مشاكل نروح الأوضة التانية . .. وفعلا روحت الأوضة وكانت حرقة الدم بقى
الحق يقال هما ماكنوش بيفطروا ,,,,,,,,,,,,,,لكن كانوا بيتفرجوا
واحدة جايبة لبس وحاجات كد ا وهما بيتفرجوا على أمل إنهم يشتروا وطبعا ما بيشتروش ولا حاجة يقعدوا يختاروا ف الألوان والمقاسات ويفاصلوا وف الآخر متمش البيعة على جنيه فرق مثلا
قعدت أتفرج عليهم شوية كدا وأنا دمى بيتحرق بهدوء
كنت حاسة إنى همووووووووت ف الموضوع دا
المهم وف الآخر خلصت الورق بتاعى على الساعة 11.5 وضاعت المحاضرة الأولى
الموضوع دا بقى سببلى إشكالية جامدة ألا وهى مدى مسؤليتنا عن تأخرنا ومدى الذنب الذى نتحمله نتيجة للإهمال دا
المشكلة ليست فقط فى الموظفات إللى مفطروش وبيفطروا ف الشغل , لإنى متأكدة إنه حتى لو أخروا الشغل لغاية الساعة 10 مثلا برضوه هيفطروا فى الشغل
المشكلة فينا إحنا , بمعنى إننا إرتضينا الوضع دا , شفنا الإهمال والتسيب وسكتنا وف النهاية الموظف إللى بيعطل شغل ناس ماهو برضو هيتعطل شغله من حد تانى ومننا إللى بيعطل شغل ناس لفرعيات
برضوه المرتبات ومسؤليتها عن جعل الإنسان يشتغل بضمير أحيانا دا بيكون مبرر لناس كتيير بتنام ف شغلها وبتريح نفسها , لإنه عايز يوفر مجهوده للشغل التانى إللى هيروحوا بعد الضهر " مع إنى مش مقتنعة بيه كمبرر " لكن دا سبب من ضمن الأسباب
وخلصت الورق بعد جهد جهيد وراحة بقى على المحاضرة التانية وأنا دماغى خلالالاص مش مستحملة
عرفت ف الطريق إنها إتلغت , وراجعة أنا وواحدة صاحبتى لقيت إتنين واقفونا
هما : سلام عليكو
إحنا : وعليكم السلام
هما : ممكن أسأل حضراتكم شوية أسئلة
إحنا باستغراب : لييييييه ؟؟
هما : إحنا من مكتب رئيس الجامعة "لجنة المتابعة " وبنعمل تفتيش
إحنا : إيه دا هو فى "لجنة متابعة " لأ معلومة جديدة بصراحة
هو : حضرتك ف كلية إيه ؟
أنا : إعلام ,,الفرقة الأولى
المهم فضل يسأل عن شوية حاجات كدا يعنى أسعار الكتب والمحاضرات واكتشفت إن الدكاترة عندنا بيشتغلونا جامد
صاحبتى دى بقى حبت تسألوا عن المدينة فقالتلوا حضرتك هوا فيها حاجة لو كل أوضة عندنا ف المدينة لمت تبرع وودتها لنقابة الأطباء
هو : أنا كإنى مسمعتش حاجة دا ممنوع يا بنتى جمع التبرعات دا خالص
هى : لأ حضرتك أنا مبجمعش دا كل أوضة لوحدها وبتودى لجنة الإغاثة فى النقابة
هو : بصى يابنتى أنا هقولك على نصيحة عشان إنتى زى بنتى دى سياسة أصل نقابة الأطباء دى إخوان
هى : لا والله
هو : آه ونقابة المعلمين كمان
هى : كمان
هو :آه وبعدين تبرعات لفلسطين معناها غزة وغزة دى حماس وحماس دى إخوان فدى متاهة يا بنتى مدخليش نفسك فيها!!!!!!!!!!!!!!!!!! .....دى سياسة يا بنتى
هى : لأ شكرا والله مكنتش أعرف ,,,طيب المشرفة بتاعة الدور بتاعنا لمت الظروف بالتبرعات إللى فيها
هو : بالتبرعات
هى : آه والله
هو : لأ إحنا هناخد إجراءتنا
وانتهى الحوار
وما فيش تعليق
موقف من زماااان
يحكى أن الفضل بن الربيع وفرج الفرخجى كانا يتغديان بأحد طرقات مكة وكان الفضل جميلا بشوشا لبقا , بينما كان الرخجى دميما قبيحا
وبينما هما يتغديان مرت عليهم امرأة حسنة الشكل وعليها برقع , فرفعته عن وجهها فإذا وجه كالدينار , فسلمت وقعدت تأكل معهما قال الفضل لها : ما رأيك فى زوج من حاشية أمير المؤمنين
قالت : ومن هو
قال : الرخجى
فقالت : جوابك عند فراغى من الأكل
فلما أكلت قالت للفضل : أتقرأ شيئا من كتاب الله
قال : نعم
قالت : أفتؤمن به ؟؟
قال : نعم
قالت : فإن الله تعالى يقول " ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا "
فضحك الفضل
دى بقى مقولة عجبتنى جدا
يقال : إن المرأة تحب أربعين سنة وتقوى على كتمان ذلك , وتبغض يوما واحدا فيظهر ذلك بو جهها ولسانها
والرجل يبغض أربعين سنة فيقوى على كتمان ذلك وإن أحب يوما واحدا شهدت جوارحه
من كتاب المحاسن والأضداد للجاحظ