Thursday, March 20, 2008

مواقف


البوست دا هيكون مختلف بعض الشىء , لإن مافيش حاجة محددة هتكلم عليها لكن أحيانا بتكون فيه مواقف بتعبر عن نفسها بدون كلام

والمواقف دى ما شاء الله كانت كتيرة أوى معايا الإسبوع دا


البداية كانت يوم الإتنين وكان المفروض إنى أخلص بعض ورق الجامعة وهنا كان ميعادى مع البيروقراطية والروتين إللى يخنق

المهم أنا دخلت مكتب الإدارة حوالى الساعة 9.5 ولقيت المنظر دا


حوالى سبع مكاتب المفروض إنه قاعد عليهم سبع "موظفات " وخدوا بالكوا من موظفات دى لكن إللى حصل إنى ملقيتش ولا واحدة قاعدة على مكتبها أنا فى البداية إتخضيت ..دخات شوية كمان جوا الأوضة لقيت كلهم كدا متجمعين حوالين مكتب صغير ..............وبياكلوا


دمى إنحرق بصراحة


ولقيت واحدة داخلة المكتب قولتلها لو سمحتى عايزة أخلص الورق دا

بكل برود قالتلى هو المفروض إن أستاذة فلانة هى إللى تخلصه لكن زى ما إنتى شايفة هى بتفطر , ممكن تروحى الأوضة إللى جنبنا تخلصى الورقة دى وبعدين ترجعى تكون هى خلصت فطار !!!!!!!!!!!!!!!!!!!ا

عادى مفيش مشاكل نروح الأوضة التانية . .. وفعلا روحت الأوضة وكانت حرقة الدم بقى

الحق يقال هما ماكنوش بيفطروا ,,,,,,,,,,,,,,لكن كانوا بيتفرجوا

واحدة جايبة لبس وحاجات كد ا وهما بيتفرجوا على أمل إنهم يشتروا وطبعا ما بيشتروش ولا حاجة يقعدوا يختاروا ف الألوان والمقاسات ويفاصلوا وف الآخر متمش البيعة على جنيه فرق مثلا

قعدت أتفرج عليهم شوية كدا وأنا دمى بيتحرق بهدوء

كنت حاسة إنى همووووووووت ف الموضوع دا

المهم وف الآخر خلصت الورق بتاعى على الساعة 11.5 وضاعت المحاضرة الأولى

الموضوع دا بقى سببلى إشكالية جامدة ألا وهى مدى مسؤليتنا عن تأخرنا ومدى الذنب الذى نتحمله نتيجة للإهمال دا

المشكلة ليست فقط فى الموظفات إللى مفطروش وبيفطروا ف الشغل , لإنى متأكدة إنه حتى لو أخروا الشغل لغاية الساعة 10 مثلا برضوه هيفطروا فى الشغل

المشكلة فينا إحنا , بمعنى إننا إرتضينا الوضع دا , شفنا الإهمال والتسيب وسكتنا وف النهاية الموظف إللى بيعطل شغل ناس ماهو برضو هيتعطل شغله من حد تانى ومننا إللى بيعطل شغل ناس لفرعيات

برضوه المرتبات ومسؤليتها عن جعل الإنسان يشتغل بضمير أحيانا دا بيكون مبرر لناس كتيير بتنام ف شغلها وبتريح نفسها , لإنه عايز يوفر مجهوده للشغل التانى إللى هيروحوا بعد الضهر " مع إنى مش مقتنعة بيه كمبرر " لكن دا سبب من ضمن الأسباب

وخلصت الورق بعد جهد جهيد وراحة بقى على المحاضرة التانية وأنا دماغى خلالالاص مش مستحملة

عرفت ف الطريق إنها إتلغت , وراجعة أنا وواحدة صاحبتى لقيت إتنين واقفونا

هما : سلام عليكو

إحنا : وعليكم السلام

هما : ممكن أسأل حضراتكم شوية أسئلة

إحنا باستغراب : لييييييه ؟؟

هما : إحنا من مكتب رئيس الجامعة "لجنة المتابعة " وبنعمل تفتيش

إحنا : إيه دا هو فى "لجنة متابعة " لأ معلومة جديدة بصراحة

هو : حضرتك ف كلية إيه ؟

أنا : إعلام ,,الفرقة الأولى

المهم فضل يسأل عن شوية حاجات كدا يعنى أسعار الكتب والمحاضرات واكتشفت إن الدكاترة عندنا بيشتغلونا جامد


صاحبتى دى بقى حبت تسألوا عن المدينة فقالتلوا حضرتك هوا فيها حاجة لو كل أوضة عندنا ف المدينة لمت تبرع وودتها لنقابة الأطباء

هو : أنا كإنى مسمعتش حاجة دا ممنوع يا بنتى جمع التبرعات دا خالص

هى : لأ حضرتك أنا مبجمعش دا كل أوضة لوحدها وبتودى لجنة الإغاثة فى النقابة

هو : بصى يابنتى أنا هقولك على نصيحة عشان إنتى زى بنتى دى سياسة أصل نقابة الأطباء دى إخوان

هى : لا والله

هو : آه ونقابة المعلمين كمان

هى : كمان

هو :آه وبعدين تبرعات لفلسطين معناها غزة وغزة دى حماس وحماس دى إخوان فدى متاهة يا بنتى مدخليش نفسك فيها!!!!!!!!!!!!!!!!!! .....دى سياسة يا بنتى

هى : لأ شكرا والله مكنتش أعرف ,,,طيب المشرفة بتاعة الدور بتاعنا لمت الظروف بالتبرعات إللى فيها

هو : بالتبرعات

هى : آه والله

هو : لأ إحنا هناخد إجراءتنا


وانتهى الحوار

وما فيش تعليق



موقف من زماااان


يحكى أن الفضل بن الربيع وفرج الفرخجى كانا يتغديان بأحد طرقات مكة وكان الفضل جميلا بشوشا لبقا , بينما كان الرخجى دميما قبيحا

وبينما هما يتغديان مرت عليهم امرأة حسنة الشكل وعليها برقع , فرفعته عن وجهها فإذا وجه كالدينار , فسلمت وقعدت تأكل معهما قال الفضل لها : ما رأيك فى زوج من حاشية أمير المؤمنين

قالت : ومن هو

قال : الرخجى

فقالت : جوابك عند فراغى من الأكل

فلما أكلت قالت للفضل : أتقرأ شيئا من كتاب الله

قال : نعم

قالت : أفتؤمن به ؟؟

قال : نعم

قالت : فإن الله تعالى يقول " ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا "

فضحك الفضل


دى بقى مقولة عجبتنى جدا

يقال : إن المرأة تحب أربعين سنة وتقوى على كتمان ذلك , وتبغض يوما واحدا فيظهر ذلك بو جهها ولسانها

والرجل يبغض أربعين سنة فيقوى على كتمان ذلك وإن أحب يوما واحدا شهدت جوارحه


من كتاب المحاسن والأضداد للجاحظ

Friday, March 7, 2008

ثلاثة مشاهد




كنت فى مهمة صحفية بالمنيل , وقدرا بعد انتهائى من هذه المهمة تأخرت السيارة التى كانت من المفترض أن تقلنى , فاضطررت أن أنتظر بعضا من الوقت أمام سينما "فاتن حمامة " بمحاذاة كورنيش النيل , وأثناء وقوفى لفت إنتباهى مشهدا قد يكون عاديا لسيدة عجوز رسم عليها الزمن أقسى ملامحه( هى تلك السيدة بالصورة )تسستند على حائط الكورنيش , تلتفت يمينا ويسارا وكأنها تبحث عن أمل ياتقطها من هذا العبث المحيط بها , وما أثار إستغرابى أنها لم تكن تتسول وتمد يدها طلبا للمعونة , لكنها كانت تجلس وفقط , تبحث فى حقائبها البلاستيكية وكأنه منزلها



لاأنكر أننى أخذت أتأمل فيها , أراقب حركاتها وسكناتها , وفكرت أن أكلمها ولكن ربما لم تكن لدى الجرأة الكافية لفعل ذلك



ومر أمامى وأمامها أحدا من هؤلاء الذين أشعر أنهم ما خلقوا إلا ليغيظونى



الرجل كان مرتديا أفخم الملابس وأفخرها " ومعندبش مشاكل فى النقطة دى" المشكلة كانت فى "البوبى " إللى كان أشيك منه الحق يقال , وكان من الواضح إن الأخ الفاضل "بيفسح " الكلب بتاع حضرته .... لغاية دلوقتى أنا كنت هادية أفكر فقط فى السيارة التى تأخرت وميعادى الذى سيضيع



وطالت مدة إنتظارى , ولمحت على الجهة الأخرى من الطريق "ظابط أمن دولة " ممسكا بالاسلكى وبالطبع فرحان بيه وعمال يتكلم , وآخر شرطة وبعضا من العساكر



عندها أيقنت أنه مازال أمامى ساعة أخرى من الإنتظار فمن الواضح أن هناك شيئا غير طبيعى



وبالفعل طالت مدة إنتظارى , فالشوارع كانت مزدحمة , هكذا أخبرت , وبدأعقلى يحول مسار تفكيره



فنسيت أمر السيارة , وأخذت أفكر فى هذين المشهدين وربطتهما بثالث هو ..مشهد غزة المحاصرة



قد لايكون هناك ترابط بين الثلاث مشاهد , ولكنى أعتقد أن المشهد الثالث بالتحديد هو نتاج المشهدين الأول والثانى



فبنظرة بسيطة على هذا الرجل الذى ينزه "كلبه " لايمكن أن تخرج دائرة إهتمامه بأى حال من الأحوال عن حيواناته الأليفة



أما السيدة العجوز والتى أنهكتها السنين ودفعت بها إلى الشارع لتتخذه مسكنا , لن يكون لديها من الوقت أو العقل لتفكر بحال البلد , ناهيك عن حال غزة



وهذا هو مربط الفرس , فالأوضاع الإقتصادية فى مصر سيئة للغاية , لاينكر أحد هذاوبالتالى مطلوب من المواطن البسيط " وحتى غير البسيط الآن " أن يغادر بيته فجرا ليعود ليلا منهكا بالطبع لينام ويستيقظ فى الصباح ليعاود الكرة .



هذا الرجل لايمكن أن تطلب منه إطلاقا أن يهتم بحال البلد السياسية فضلا عن حال غزة , فهو حتى لايستطيع أن يهتم بحالة أولاده النفسية والإجتماعية



كما أن هذا الرجل لا يستطيع أيضا أن ينتخب من يوكله عنه فى أمور البلد السياسية وغيرها , فهذا الظابط الواقف على الجهة الأخرى من الطريق أمامى يمنعه من ذلك , لسلطات يملكها وفوقية على القانون لا تمنح لسواه



وهذا أمر طبيعى فمن أهداف عمل هذا الظابط أن يظل هذا الرجل مشغولا بقوت يومه , وإلا فلماذا يتقاضى _ أقصد الظابط _ مرتبا يكفى لإعالة عشر أسر مصرية على الأقل



لذا وكنتيجة طبيعية لهذين المشهدين ...يأتى الثالث فى غزة



وأنا لاأتحدث هنا عن مظاهرات أو حتى تبرعات أو دعوات للمقاطعة



أنا أتحدث عن المشهد برمته , عن ما أوصلنا إلى هذه المرحلة بالأساس



فعندما نسمع أن القيادة السياسية فى مصر هى من دربت عناصر فتح لمقاتلة حماس



وعندما نرى أن القيادة السياسية فى مصر تمنع فتح المعبر ثانية لأهل غزة بطلب أمريكى



وعندما يكون حالنا على المستوى العلمى والثقافى والإجتماعى هكذا كنتيجة لوضعنا السياسى , فنكون فى موطن الضعف بحيث نهون على الجميع , ونقع فريسة لخطط ينفذوها ثم ينشروها ( كل هذه المعلومات جاءت فى تقرير نشرته صحيفة أمريكية , يمكن الإطلاع عليه ع الجزيرة نت)



عند كل هذا يمكننى ويمكنكم إذا أردتم أن نربط المشاهد الثلاث ببعضها






وكان هذا كله نتيجة لضربة الشمس إللى أخدتها وأنا واقفة مستنية العربية , إللى كانت واقفة قصادى الجهة التانية لكن أنا مخدتش بالى

Saturday, March 1, 2008

عندما




عندما يأتى الظلام

ويعم الهدوء

وتسكن النفوس

ويزول صخب الحياة


عندما يأتى وقت التأمل



عندما أعجز أن أرى الوجوه على حقيقتها
وتتوه وسط الأحداث ملامح.....كنت أظنها جميلة
وتتداخل أوراق ..وتضيع أخرى


عندما تبهت الصور



عندما يمل عقلى من التفكير

بينما تتزايد دقات قلبى


عندما أشعر أنى إما أن أخسر نفسى ..أو أخسر آخرين


عندها ...وفقط

أريد أن أبكى
.
.
.
.
ولكنى لاأستطيع
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تحديث:
وأخييييييييييييرا
استطعت
ادعولى يا جماعة
بجد يعنى
ويبقى شكرا جزيلا

 
Designed by Lena Graphics by Elie Lash