ماذا لو كان لكل منا لوحة حياته ..
يبدو الـأمر مشوقا ,, وسهلا أيضا .. سيكون على هنا فقط أن ..اختار الألوان ,,اهيئ اللوحة واترك لخيالى العنان ..
استطيع بكل تأكيد أن ارى لوحتى .. سأجعل إطارها أخضر , فلهذا دلالة فى نفسى ,,
أما أشخاصها , فهناك من سأختار لهم الأبيض ,, وهناك من يناسبهم أكثر الرمادى ,, أما هؤلاء فلن أطيل البحث عما يليق بهم , سأتركهم هكذا مجردين من كل لون ,, معبرين عن أولى حقائق الحياة .. أن هناك من يجيدون الأكل على كل الموائد , ويتقنون لعب جميع الأدوار ,
أما الأسود فسأبتعد عنه قدر إمكانى , فأنا لا أحبه فى البشر ,, ولا أقبله فى لوحتى
سأجعل طريقى ممتدا بلا نهاية ,, كحلمى الذى لا يدرى بدايته ,, سأبحث له عن لون الأرض.. ممزوجا بلون الذكريات والعمر الماضى والآت ,,مخضبا بالدماء ,محملا بعبق قطرات الجبين اعرف أن الأمر يحتاج كثيرا من الجهد .. لكن أرضى تستحق ..!!
أما سمائى فستكون فى أبهى حلتها .. زرقاء صافية لولا تلك الغيوم البسيطة ,, تطل منها الأقمار والشموس , كل على قدره عندى ,, وسأجعلها صفحة وجهى تبدى منه ما تخفى ملامحى.. لتقول يوما كل مالم تسعفنى الأقدار أن أقوله ..
سأبحث للوحتى عن نهر هادىء , فأنا لا أحب البحار .. هوجاء مضطربة دائما وحقا تخيفنى ..!!
ونهرى سيكون بلون الحياة .. ولما لم يكن للحياة لون وانما هى مجرد انعكاس لألواننا , فسأجعله مزيج ألوان لوحتى جميعا , فربما أحقق حلما بأن اصنع لونا لايزال قادرا على الحفاظ على وهجه ورونقه وصفاءه مع طول السنين ومرور الأزمان وتكالب الأحداث ..
وزهور لوحتى ستكون مختلفة , إحداها على شكل نجمة , والأخرى تشبه قطرة الندى , أما الثالثة فعلى هيئة قلب نقىّ السريرة ,صفىّ الطوية ,والرابعة سأرسمها عينا مفعمة بالحيوية,لها من معانى التمرد ما لها , وبالطبع لن أنسى زهرة بنفسجية عرفت من خلالها معنى الجمال الأسنىّ ..
لن تخلو لوحتى من بعض الرتوش الفوضوية ,, نحتاج أحيانا إلى الخروج عن الإطار لنصنع شكلا مختلفا , ليس له معنى إلا فى نفوسنا , ولن يكون له معنى فى غيرها !!
أمسكت بريشتى و تنبهت ... انا لاأجيد الرسم .. بل لا أعرف حتى قواعده .. كانت نشوة رسم الحياة قد أخذتنى ونسيت .. انى لا افقه فى الرسم شيئا ..
وليس بعيدا عن ذاكرتى يوم الامتحان عندما طلبوا منا رسم المعركة فى الميدان ,
أخبرتهم ..: أنا لا أعرف عدوا , ولا أدرى ما معنى المعركة , ولم تختاروا لى الميدان .. ففى أى ميدان ومع أى عدو سأقاتل , هلاّ أخبرتمونى ما هو شكل السلاح ..!!
لم ينتبه المراقب إلى سؤالى ,ولم يحاول فهمه , فقط سمح لإحداهن أن ترسم لى معركتى كى أحصل على درجات النجاح ,, وأؤكد ,, لم تكن تعلم هى أيضا _ مثلى تماما _ ما المعركة , لكنها تعلم ماذا تعنى درجات النجاح !!
وبقيت أنا .. لا أقدّر درجات النجاح , ولا أجيد رسم المعارك , وعزفت عن الرسم أصلا .. حتى وجدتنى اليوم أحتاج إلي قواعده فى رسم لوحتى ..!!
وهنا لا يمكن الاستعانة بصديق,ليس فقط لأن اللوحة لا تحتمل ريشتان , _وهذا فى حد ذاته كفيل بإفسادها_ , ولكن لأن الحياة أيضا لم تعد محصورة فى فصل دراسى .. والأمر لم يعد مقصورا على درجات النجاح ..
لا بأس إذاً إن جعلت لوحتى محل اختباراتى الأولى وشاهد تجربتى فى الحياة ,, ولا غرابة إن جاءت غير متقنة الإحكام .. يكفينى انى أجهدت نفسى فيها,و لم أترك ريشتى لغيرى ,فأىً ما كان يعبيها , فلن يكون من عيوبها قطْ أنها مكررة التفاصيل ,, تقليدية الألوان ,, عبثية التخطيط .. وهذا يكفينى .. على الأقل إلى الآن ...
يبدو الـأمر مشوقا ,, وسهلا أيضا .. سيكون على هنا فقط أن ..اختار الألوان ,,اهيئ اللوحة واترك لخيالى العنان ..
استطيع بكل تأكيد أن ارى لوحتى .. سأجعل إطارها أخضر , فلهذا دلالة فى نفسى ,,
أما أشخاصها , فهناك من سأختار لهم الأبيض ,, وهناك من يناسبهم أكثر الرمادى ,, أما هؤلاء فلن أطيل البحث عما يليق بهم , سأتركهم هكذا مجردين من كل لون ,, معبرين عن أولى حقائق الحياة .. أن هناك من يجيدون الأكل على كل الموائد , ويتقنون لعب جميع الأدوار ,
أما الأسود فسأبتعد عنه قدر إمكانى , فأنا لا أحبه فى البشر ,, ولا أقبله فى لوحتى
سأجعل طريقى ممتدا بلا نهاية ,, كحلمى الذى لا يدرى بدايته ,, سأبحث له عن لون الأرض.. ممزوجا بلون الذكريات والعمر الماضى والآت ,,مخضبا بالدماء ,محملا بعبق قطرات الجبين اعرف أن الأمر يحتاج كثيرا من الجهد .. لكن أرضى تستحق ..!!
أما سمائى فستكون فى أبهى حلتها .. زرقاء صافية لولا تلك الغيوم البسيطة ,, تطل منها الأقمار والشموس , كل على قدره عندى ,, وسأجعلها صفحة وجهى تبدى منه ما تخفى ملامحى.. لتقول يوما كل مالم تسعفنى الأقدار أن أقوله ..
سأبحث للوحتى عن نهر هادىء , فأنا لا أحب البحار .. هوجاء مضطربة دائما وحقا تخيفنى ..!!
ونهرى سيكون بلون الحياة .. ولما لم يكن للحياة لون وانما هى مجرد انعكاس لألواننا , فسأجعله مزيج ألوان لوحتى جميعا , فربما أحقق حلما بأن اصنع لونا لايزال قادرا على الحفاظ على وهجه ورونقه وصفاءه مع طول السنين ومرور الأزمان وتكالب الأحداث ..
وزهور لوحتى ستكون مختلفة , إحداها على شكل نجمة , والأخرى تشبه قطرة الندى , أما الثالثة فعلى هيئة قلب نقىّ السريرة ,صفىّ الطوية ,والرابعة سأرسمها عينا مفعمة بالحيوية,لها من معانى التمرد ما لها , وبالطبع لن أنسى زهرة بنفسجية عرفت من خلالها معنى الجمال الأسنىّ ..
لن تخلو لوحتى من بعض الرتوش الفوضوية ,, نحتاج أحيانا إلى الخروج عن الإطار لنصنع شكلا مختلفا , ليس له معنى إلا فى نفوسنا , ولن يكون له معنى فى غيرها !!
أمسكت بريشتى و تنبهت ... انا لاأجيد الرسم .. بل لا أعرف حتى قواعده .. كانت نشوة رسم الحياة قد أخذتنى ونسيت .. انى لا افقه فى الرسم شيئا ..
وليس بعيدا عن ذاكرتى يوم الامتحان عندما طلبوا منا رسم المعركة فى الميدان ,
أخبرتهم ..: أنا لا أعرف عدوا , ولا أدرى ما معنى المعركة , ولم تختاروا لى الميدان .. ففى أى ميدان ومع أى عدو سأقاتل , هلاّ أخبرتمونى ما هو شكل السلاح ..!!
لم ينتبه المراقب إلى سؤالى ,ولم يحاول فهمه , فقط سمح لإحداهن أن ترسم لى معركتى كى أحصل على درجات النجاح ,, وأؤكد ,, لم تكن تعلم هى أيضا _ مثلى تماما _ ما المعركة , لكنها تعلم ماذا تعنى درجات النجاح !!
وبقيت أنا .. لا أقدّر درجات النجاح , ولا أجيد رسم المعارك , وعزفت عن الرسم أصلا .. حتى وجدتنى اليوم أحتاج إلي قواعده فى رسم لوحتى ..!!
وهنا لا يمكن الاستعانة بصديق,ليس فقط لأن اللوحة لا تحتمل ريشتان , _وهذا فى حد ذاته كفيل بإفسادها_ , ولكن لأن الحياة أيضا لم تعد محصورة فى فصل دراسى .. والأمر لم يعد مقصورا على درجات النجاح ..
لا بأس إذاً إن جعلت لوحتى محل اختباراتى الأولى وشاهد تجربتى فى الحياة ,, ولا غرابة إن جاءت غير متقنة الإحكام .. يكفينى انى أجهدت نفسى فيها,و لم أترك ريشتى لغيرى ,فأىً ما كان يعبيها , فلن يكون من عيوبها قطْ أنها مكررة التفاصيل ,, تقليدية الألوان ,, عبثية التخطيط .. وهذا يكفينى .. على الأقل إلى الآن ...