
فى مثل هذا اليوم وفى نفس هذا الوقت وفى اللحظة ذاتها من الإسبوع الماضى كنت نائمة على سريرى فى سبات عميق
الأنوار مغلقة والجو هادىء لأنام
وفى وقت آخر ولحظة أخرى من الإسبوع الماضى أيضا كنت أتناول وجبتى المفضلة(سمك مشوى ) دون خوف أو قلق
أن تتبدل الأمور وتتغير الأحوال لتصبح غير قادر على نوم الليل
أن تتبدل رغباتك ليصبح رؤية السمك المشوى أمر مخيف
أن تذوق مرارة الحرمان ليس لأنك لاتملك ,بل لأنك تملك
أن يصبح النوم ليلا أمنية , وأكل الشيكولاتة حلم صعب المنال
عند كل هذ تدرك أن هذا الإنسان ضعيف لا يملك من أمره سوى المشاهدة
ا
وفى ذروة إعيائك وإحساسك بالألم ترفع رأسك إلى السماء لتقول (ياا الللللللللللللللللله ) ا
مع كل حبة دواء وشكة حقنة وشربة ماء يزيد إحساسك بالضعف , ويزيد إلتجائك لله
وتكون اللحظة الأكثر روحانية وإيمان عندما يلهج لسانك دون أن تشعر (الحمد لله ) ا
كم لهذه الكلمة من معانى تتعدى حروفها ووقع على النفس يزيد من الضيق
نعم ضيقى من نفسى
لماذا أنطق بها الآن ؟
ألم يكن لى قلب ولسان قبل ذلك ؟
أم إنى لم أكن راضية عن حالى ؟
أليس الله الحى القيوم مطلع فى كل وقت ؟
لماذا أنتظر حتى أحرم فأتذكر ؟
يا ااا الللله كم أن هذا الإنسان جحود
متفوق فى الشكوى , بليد فى الشكر
يظن أن نعم الله عليه ملكه .....بل حقه
وما بين الملكية والحق يضيع الشكر والإعتراف بالتقصير
لذا تأتى هذه اللحظة ... لحظة المرض
لحظة أن تتأكد أنه ليس بيدك شىء
لحظة أن ترد لكل ذى حق حقه
لحظة أن تكتشف حجمك الحقيقى
لحظة أن ترى كل شىء حولك لامعنى له
لحظة أن تشعر أن الموت قريب
لحظة المواجهة ... تسأل نفسك
إلى أى مدى قد إستعديت للقاء الله ؟
لحظة أن تعى الحقيقة , وتستوعب الأمر , وتهمس (الحمد لله )ا
الحمد لله يا ربى أنى قد أصابنى المرض لأعرف نعمة الصحة
الحمدلله يا ربى على قدرك ولطفك
الحمدلله لأنك أنت الرحمن الرحيم
ياااااا اللله الحمد لله أنك ربى لا إله إلا أنت
إلى أن تأتى هذه اللحظة التى تدرك عندها رسائل السماء وتعى حقيقة أن من عند الله السعادة والشقاء
عندها وعندها فقط .........................تكون لحظة الشفاااااااااااء