Friday, April 25, 2008

تناقض


كنت قد نويت ألا أكتب مجددا ,إلا بعد أن أنتهى من إمتحاناتى

ولكن أجدنى الآن مدفوعة للكتابة ..... ربما لقناعتى بأن الكتابة من ضمن مهامها إيجاد مساحة فى العقل لما هو قادم , وكم أنا بحاجة إلى تلك المساحة هذه الفترة ,

أو ربما لأنها باتت حصنى الأخير الذى أحتمى به مما أتوقع من سوء قد يصيبنى إذا استمريت على حالى هذه

لاأعرف بالتحديد ,,, كل ما أدركه الآن أنى ...........أكتب

أكتب وأنا _على غير العادة _ لا أفكر فيمن سيقرأ ولا كيف سيفهم كلامى ؟


يبدو من كلامى أنى أعيش حالة من "عدم الإتزان " , ليست وليدة اللحظة بالتأكيد , وإنما هى نتاج مرحلة أمر بها تتلاحق فيها الأحداث بصورة مفزعة , بدأت مع ‘إضراب ا لسادس من إبريل الذى مازال يلقى بظلاله على إلى لآن وما هو متوقع يوم 4 مايو , مرورا بيوم الثلاثاء الحزين , وما جد على من مواقف على المستوى الشخصى , كل ذلك جعلنى أتوقف ......أتوقف عن كل شىء إلا التفكير

ذلك التفكير الذى يخلق حالة من" الإضطراب" , لاأحتاجها الآن وأنا على أعتاب إمتحانات نهاية العام

فكثيرة هى الأفكار التى تدور برأسى , تلك الأفكار التى ستشكل فيما بعد قناعات لدى ..قد تكون صحيحة أو ربما خاطئة

سيتوقف هذا على هذه المرحلة _ مرحلة الأفكار _ وكيفية إجتيازها

وبغض النظر عن ماهية تلك الأفكار التى تحتاج إلى بوستات لشرح تعقيداتها وملابساتها , فإنها فتحت لى بابا جديدا عرفت من خلاله كم المتناقضات التى أجمعها فى عقلى

فكرة المتناقضات ليست جديدة فى حد ذاتها , الجديد هو مدى كثرتها وقدرتها على التأثير فى سلوكياتى وقراراتى


زمااااااان .... كنت أعتقد أن الإنسان ماهو إلا مجموعة من المتناقضات

وأكثر الأشخاص تصالحا مع نفسه , هو ذلك الذى يجمع عددا أقل من المتناقضات وباستطاعته التكيف معها

وكنت أظن , وأقول "أظن " أنى بحمد الله ذلك الشخص

لكن الآن ,,, وبعد هذا العمر يا ولدى أقول ....أنى لست هذا الرجل على الإطلاق


فحياتى تتسع دون إرادتى _ وأدرك أن هذا تطور طبيعى _ عالم جديد أدخله , وآخر قديم على أعتاب الخروج منه

أشخاص كثر , لم يكونوا قبل هذه اللحظات فى حياتى ولم أكن أتوقع أن يدخلوا حتى هامش تفكيرى ..,

تجارب جديدة جاءت إلى حد كبير متباينة

وهكذا مع الأيام تزيد المتناقضات بداخلى , ومع كل دائرة جديدة تفتح لى تملأنى الحيرة

فلدى أفكارى وقناعاتى , والواقع يتطلب غير ذلك ,

الأسوء من هذا كله أن تتحول تلك الحيرة إلى صراع ......صراع لابد أن ينتهى إما بربح أوخسارة


حتى تلك الأمور التى كنت أظنها مسلمات مترابطة باستطاعتى إحتواؤها جميعا أجدها تتناحر الآن هى الأخرى , فقد صارت وعلى حين غرة .....متناقضة تحتاج إلى نقاش
فكرة التناقض والتكامل تحتاج منى أيضا إلى بعض الفهم , فما أدركته الآن
أن ما آراه متناقضا قد يراه البعض متكاملا ....... فكرة الإختلاف
فمثلا الجمع ما بين النجاح الذاتى المبهر والحفاظ على العلاقات الإنسانية المحيطة بنفس القدر من النجاح
أراه أنا من الصعوبة بمكان إلى الحد الذى يصل به إلى درجة التناقض ,
فى حين أن البعض قد يراه ممكنا ..بل... . متكاملا
قس على ذلك الكثير من أفعالنا وسلوكياتنا , حتى فى هذا العالم التدوينى

هذه هى الحالة التى أعيشها الآن نتيجة لتزاحم الأفكار فى رأسى والتى كانت سببا مباشرا , فى التعرف على حقيقة المتناقضات بداخلى , أشعر الآن بعد الكتابة ببعض الراحة ....أتمنى أن تدوم
وأحب أن أطمئن ا لجميع من موقعى هذا أن ما أتحدث عنه من متناقضات ليس بالتأكيد فى الثوابت والمبادىء

.إنما هو فقط فى الأفكار والممارسات

على الأقل ......إلى الآن

::::::::::::::::_

مشهد إلى الآن مازال عالقا بذاكرتى , لاأخفيكم .. حاولت التخلص منه ولكنه يأبى النسيان

إنه مشهد لرجل رفض أن تضرب "فتاة " يوم المحاكمة العسكرية ,فأمر ظابط أمن الدولة بأن "هاتوه " , تجمع عليه عدد من المخبرين أنزلوه عنوة من السيارة بعد أن كسرو بابها , أبرحوه ضربا أمام زوجته وابنه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟

لم أدرك إلى الآن كيف حدث هذا , أو لماذا ؟

عقلى لم يستوعب إلى الآن

ولكنه _أى عقلى _ أدخل هذا لمشهد هو الآخر إلى "ركن المتناقضات " ء

فكيف لى بعد الآن أن أثق أن هذا الظابط من الممكن أن يأتى لى بحقى فى يوم من الأيام ؟؟

وكيف أشعر بالأمان فى بلد يسحل فيها مواطنيها لأنهم رفضوا أن تضرب "فتاة " ؟؟؟ء

ونتيجة لهذا إلى متى سيطلب منى أن أصبر وأحتسب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وفقط ؟؟؟؟.

أرى ذلك أيضا تناقض

فى ا لنهاية

إلى كل من تحملوا هذا البوست وقرأوه حتى النهاية

قد يكون كلامى غير مفهوم , أو ربما " طلاسم " كما يحب أن يسميه ا لبعض

ولكنه بكل تأكيد صادق ..... صادق إلى الحد الذى يخيفنى

هوامش

أحبائى فى العسكرية ....اشتقت إليكم

أسماء الفجرية تذكرت "الدلع " عندما كتبت ا لمشهد الأخير

الآن أقولها لكى يا سمسماية

إحنا كنا بندلع فعلا

Thursday, April 10, 2008

مصلحة مصر


عادة عندما نتحدث عن مصر كوطن نعيش فيه وملامح وذكريات وأهل وأصحاب وصفات

ينتابنى إحساس لاأعرف ما هو بالتحديد ولكنى أشعر ونشعر جميعا بأننا نذوب عشقا فيها

وعلى إستعداد تام بأن نضحى بكل شىء من أجلها


بالتأكيد يختلف هذا الإحساس إذا تحدثنا عن مسالب مصر

أو لنقل "حكومة مصر ,, ونظام مصر ,, وشعب مصر " ا

هذا الإحساس يتباين رد الفعل الناتج عنه من فرد لآخر ,

فهناك من يمتلكه الغضب وتزيد بداخله الرغبة فى التغيير ,

بينما آخر قد يدفعه إحساسه تجاه هذه المساوىء إلى التراجع والإكتفاء بدور المشاهد

وهكذا تختلف ردود الأفعال تبعا لخلفيات كل شخص

ولكن عندما نتحدث عن " مصلحة مصر " يكون الأمر مختلف تماما ,

فنجد مشاعرنا كأفراد قد توحدت ويوجهنا إحساس بالمسؤلية ..المسؤلية تجاه كل شىء فى البلد

حتى يصل الأمر بالبعض إلى المرحلة التى يقنعون أنفسهم فيها أنهم الوحيدين المدركين لمصلحة مصر

وأنهم مسؤلين عن توجيه عقول البقية من أجل ..."مصلحة مصر " ا

وهذا ما أريد أن أصل إليه

فعندما نجد أن مصطلح "مصلحة مصر " بدأ يأخذ حيزا كبيرا من كلام السادة مسؤلى الإعلام الحكومى باعتبارهم الحارس الأمين على عقولنا كمصريين ,

كما أنهم حماة مصر من كل كيد وشر إعلامى خارجى يريد بها السوء والتأخرو....إلخ

عندها يكون لابد لنا من وقفة نبحث فيها عن علاقة مصلحة مصر بكل ما يبثوه ,

وسبب إختيارهم لهذا المصطلح على أساس أنه مصطلح يوحد المشاعر ويوجه العقول فى اتجاه ما يبغاه المتكلم

وأيضا على أساس أن إختيارهم لهذا المصطلح لم يأتى سهوا

وإنما عن دراسة وإذا جاز التعبير عن "سياسة إعلامية " ا

وما جعلنى أنتبه لخطورة هذا المصطلح , ما أخبرنا به رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصرى

أن " حرصه على مصلحة مصر " إقتضت أن لا يذيع خبرا عن إضرابات فى فلسطين بسبب المرتبات فى نفس اليوم الذى حدث فيه الإضراب فى مصر

وذلك لكيلا يأجج الوضع بالداخل المصرى (: على أساس أن المواطن المصرى سيشعر أنه ليس بمفرده من يطالب بحقه فيزيده ذلك حماسا:) ا


وللمفارقة جاء هذا الكلام فى معرض حديثه عن الموضوعية فى الإعلام وكيف أن الإعلام الحكومى هو الأقرب للموضوعية

وما لفت إنتباهى هو إختياره لهذا المصطلح ولم يقل أن قناعته الشخصية أو رؤيته الإعلامية هى التى فرضت عليه هذا الحجب للخبر وإنما إختار "مصلحة مصر " وأكيد لهذا مغزى

لإنه يعلم جيدا أن معناه يوحد الآراء معه مسبقا

فعندما يقول أن مصلحة مصر تقتضى أن أصيغ الأخبار بما يتوافق مع توجهات الحكومة , فهذا يعنى أن ما يفعله هو الصحيح المطلق

مصلحة مصر التى ظلمت مع مسؤلى الإعلام الحكومى ,

ظلمت أيضا مع كل من يتشدق بها بدءا من وزير الداخلية ونهاية بجندى الأمن المركزى

فالظابط الذى يأمر بضرب هذا المتظاهر, أو ذلك الإصلاحى إنما يرى أن ذلك من مصلحة مصر التى لاتأتى إلا مع مصلحة النظام الحاكم

ولو تعمقنا قليلا ,سنجد أن ذلك المتظاهر أو هذا الإصلاحى لم يكن متظاهرا أو إصلاحى أصلا إلا لقناعته أن ذلك من مصلحة مصر _وفق رؤيته الشخصية طبعا _

وهكذا نجد أن مصلحة مصر تختلف نتيجة لاختلاف الرؤى وربما تصل إلى حد التناقض

وأقرب مثال على ذلك

إضراب 6\4 والذى أعتقد أن نجاحه النسبى جاء فى مصلحة مصر ,

وأجزم أن هناك من يرى أن الإضراب من الأساس ضد مصلحة مصر


كذلك المواقف السياسية التى يتخذها كل فصيل سياسى فى مصر ومن بينهم الحزب الحاكم والتى من المفترض أن يكون مصبها الأساسى مصلحة مصر , نجد الإختلاف عليها كبيرا , والإتهامات متبادلة بين كل الأطراف


وبهذا نجد أن مصطلح مصلحة مصر لم يعد مقصورا على المصالح الأمنية العليا وإنما أصبح لفظ مستهلك يمتهنه الجميع سواء بوجه حق أو بدون وجه حق


لذا أريد إجابة على هذا السؤال الذى حيرنى


من يحدد مصلحة مصر ؟؟؟؟

Thursday, April 3, 2008

6\4


هو يوم مشهود بالتأكيد , أعى تماما ما يتوقف عليه نجاحه , أدرك جيدا أنه بداية

إما بداية نجاح ........أو بداية إحباط ,,,,على الأقل بالنسبة لى


كانت البداية بعمال الغزل والنسيج بالمحلة

امتد الموضوع إلى ما هو أكبر مما كانوا أنفسهم يتخيلون

لن أبحث هنا عن دلالات سياسية أو أبعاد إجتماعية

يكفينى فقط أن أشعر أنه مازال بالشعب المصرى رمق حياة

أنه لازالت لديه القدرة ليقول "لا"

أتأمل فى أن تكون البداية من عمال المحلة

لم تأتى من النخب السياسية ولا قادة الفكر فى المجتمع

جاءت الشرر التى أيقدت النار من عامل ضاقت به الحياة والظروف حتى ألجأته إلى الإضراب وهو الذى كان من قبل آخر من يعترض

جاءت البداية لترسخ لدى القناعة بأنه لن يحركنا سوى رغيف خبزنا

جاء عامل المحلة ليقول لى ... لقد أخطأتى هذه المرة

فقناعتك بأن التغيير يأتى من النخبة غير صحيح

فالتغيير سيأتى من أب لايجد ما يقوت به أبناؤه

نحن فقط نحتاج لمن يبدأ

ولن يبدأ إلا من اكتوى بنار الصمت والسلبية

يوم 6\4

أعترف وبكل صراحة إنى إنتظرتك بفارغ الصبر ...

وطالما قد اقتربت

فأرجوك لاترحل إلا وقد أشعلت بداخلنا تلك المعانى التى كنا قد أنسيناها

إيجابية ...كرامة ...أمان ...إنتماء

والأهم أمل

 
Designed by Lena Graphics by Elie Lash