
ليس هناك أجمل من أن أجلس أمام شاشة الكمبيوتر , لأكتب بحروف الكيبورد
أنى قد انتهيت من إمتحاناتى
أنا خلصت إمتحانات ..... بجد والله أنا خلصت
إحساس مختلف بعد إمتحانات تأبيدية , ظننت أنها لن تنتهى , ما يقرب من شهر ونصف إمتحانات ,كانت كفيلة بتكفير ذنوبى السابقة واللاحقة .........يلا ربنا يتقبل
إحساس مختلف أيضا وأنا أتحدث عن انتهاء أول عام جامعى لى بكل ما فيه من تجارب جديدة ومفارقات وصعاب وأحاسيس متباينة
إحساس مختلف لأنه الآن , والآن فقط سأبتدىء أولى خطواتى الصحفية الفعلية فقد آن الأوان لأنتقل من خانة "هاوية " إلى خانة أخرى أتمنى أن تكون "محترفة " , فأنا وبكل فخر قد انتهيت من عامى الجامعى الأول
أثناء عودتى اليوم من الإمتحان مر عليا شريط ذكرياتى
تذكرت أول يوم لى فى الجامعة مقارنة بآخر يوم وغيرها من الصور والمواقف وأحاسيسى المتباينة تجاه كل صورة وموقف.........................ولم أملك سوى أن أقول : سبحان الله
وقررت فى البوست دا إنى أكلمكم و بكل تواضع عن ...... عامى الجامعى الأول
كانت البداية بمجموع عالى نسبيا فى الثانوية يؤهلنى لدخول كلية هندسة "لإن عندنا مافيش علمى علوم ورياضة , علمى وأدبى فقط " مع تلويح بإمكانية دخولى صيدلة خاص إذا أردت
ومابين جناحى العائلة تعالت الأصوات , الكل أدلى برأيه وكانت إختياراتهم فى الغالب محصورة فى كليتين إما هندسة أو صيدلة نظرا لأن أحد فرعى العائلة قد سلك مسلك الهندسة بجميع فروعها , والفرع الآخر أخذ طريق الطب بفروعه أيضا , لذلك فقد كانت إختياراتى محدودة إما فى هذا أو ذاك,
لكنى كنت قد أخذت قرارى منذ 6 سنوات تقريبا بدخول كليتى التى طالما حلمت بها , وسعيت جاهدة للوصول إليها وهى " إعلام " , حتى أنه عند ظهور مجموعى لم يكن يهمنى نسبته بقدر ما كان همى هل سيؤهلنى للدخول إلى كليتى أم لا ؟؟
وجاءت أصعب مرحلة وهى مرحلة توزيع الرغبات وهى مرحلة حاسمة وصعبة وأرهقتنى كثيرا ففكرة أن أتخذ قرار أتحمل مسؤليته وبالوقت ذاته مصيرى إلى حد كبير , فكرة صعبة , إن لم تكن مرعبة
وما أن اتخذت قرارى حتى بدأت مرحلة جديدة هى مرحلة _الأمر الواقع _ , بمعنى أن الجميع بدأ يتعامل مع الأمر على أنه قرار يجب إحترامه
أما بالنسبة لأبى وأمى , فقد كان الأمر مختلفا , فأبى كان مؤيدا لى من البداية وهو أكبر مشجع لى على الإستمرار والإرتقاء بمستواى , كما كانت أمى ومازالت صاحبة الملاحظات الإعلامية الدقيقة والمهمة جدا بالنسبة لى والتى تفيدنى إلى أقصى حد
ومع أول يوم دراسى بدأت حياتى الجامعية .... لقد أصبحت فتاة جامعية
مازلت أتذكر جيدا أول محاضرة وكانت ترحيبا وتعريفا بتخصصات الكلية وأسلوب الدكاترة ... يعنى الكلية بشكل عام
وكان يسيطر عليا فى هذا الوقت إحساسان :
الأول : فرحة أن تحقق أولى خطوات ما تحلم به وهذا إحساس ممتع على الرغم من صعوبة القادم إلا أنه أعطانى أمل أن باستطاعتى تحقيق الباقى
الثانى : افتقادى الشديد لأبى , حيث أن هذه الكلية وذلك المجال كان حلما مشترك بينى وبين أبى , كما أنى كنت قد اتفقت مع أبى أن يوصلنى إلى الجامعة أول يوم "ويقعدنى فى أول بنش ويوصى عليا الدكتور " كما علقت أختى .......لكن قدر الله وماشاء فعل
تتعوض السنة الجاية إن شاء الله ,,,,, وساعتها بابا هيوصى العميدة مش الدكتور ..ربنا يسهل بس
على مستويات مختلفة استقبلت هذا العام ,
على المستوى الدراسى لم أكن بالحماس المطلوب , حيث كان حماسى كله متجها إلى الناحية العملية من حيث التدريب إضافة إلى علمى استحالة تعيينى أكاديميا وعلى رأى عمو "هاتى الإمتياز عشان ميعينوكيش برضوا لكن ..بشرف", وكانت عندى فكرة خاطئة أنه إما هذا أوذاك
لكن بعد انتهاء عامى الأول أدركت أنه من الممكن الجمع بين الاثنين فلا تناقض بينهما , أيضا استفدت من هذه التجربة فى حياتى العامة أن لاأجعل خياراتى محدودة مرتبطة بنظرة زمنية قصيرة وتكون لدى من المرونة ما يجعلنى أبقى جميع الخيارات مفتوحة أمامى
أما بالنسبة للدراسة نفسها , فلم أجد المواد كما توقعت بنسبة 100%, لكنها تعبر عن مجال الإعلام بشكل أو بآخر
وكان فى مادتين أرهقونى نوعا ما , مادة اسمها تاريخ إسلامى وكان مقررنا فيها الدولة العباسية , ما لاحظته فى كتب التاريخ عامة ومنها هذا الكتاب عدم الموضوعية , بمعنى أنه لاتوجد عقلانية عند الحديث عن الأشخاص , فمثلا عندما تناولنا حكم هارون الرشيد ذكروا لنا عدله وورعه وإنجازاته لدرجة تصل به إلى الملائكية , بينما عندما تحدث عن موقفه مع البرامكة أشعرنى أن هارون الرشيد أسوء من وجد على الأرض , وهلم جرا
المادة الثانية كانت "النظم السياسية والقانون الدستورى " دى بقى ذاكرتها وأنا كلى أمل أتوصل إلى توصيف لنظامنا فى مصر ,,,,ذاكرت المادة من أولها لآخرها وعرفت كل النظم الدستورية فى العالم إنى ألاقى نظامنا من ضمن أشكال النظم دى,,,,,,,,,, ,أبدا
خاصة وأنا كان عندى معلومة تقول إن نظامنا جمهورى !!!!!!!!؟, ما اكتشفته أن نظامنا بالوضع الحالى ليس جمهوريا على الإطلاق من الناحية الدستورية
وتوصلت إلى هذه النتيجة الرااااائعة
إحنا بنحكم بالبركة
على مستوى العلاقات الإنسانية , لم يكن هناك جديد بشكل ملحوظ , لكن كان هناك سهام وسمية ومنة الأقرب لى دوما وأحب ثلاثةإلى فى الدفعة والحمدلله اتعرفت تقريبا على معظم الدفعة , نظرا لأنها صغيرة نسبيا
لكن ظل افتقادى لأصحابى موجودا" أميمة وإسراء ويسرا وآلاء " وطبعا بكل تأكيد "سارة" مع إنها تعبانى ومطلعة عينى لكن ميمنعش برضوا إنى مفتقدة وجودها معايا جدا فى الجامعة
وكان أهم ما استفدته على المستوى الإنسانى هو التعرف على طبائع بشرية مختلفة ومتنوعة من خلال الإنفتاح على عالم أكثر اتساعا من عالمى الضيق فى السابق ,, مستويات إجتماعية وثقافية مختلفة ..... جمال اكتشاف الشخصيات
وكعادتى استبقت تقييم الأفراد من بدايات تعاملى معهم وعدم تريثى فى هذا الأمر , مع علمى بخطأى فى هذا
على المستوى الشخصى , تعلمت فى عامى الجامعى الأول كيف أعتمد على نفسى بعض الشىء , وكيف أتحمل المسؤلية , وكان درسا قاسيا , وهذا نظرا لأنى كنت ممن يطلق عليهم اسم "خنيقين " بمعنى إنى كنت لاأحب التحرك بمفردى , ولا أملك إنفتاحية على المجتمع إلى حد ما ,,,لكم أن تتخيلوا إنى كنت "بتحرج " أشاور لتاكسى
عارفين الناس إللى تسيبوهم فى مكان ترجعوا تلاقوهم فى نفس المكان ......أهو أنا كنت هذا الكائن
حتى بالنسبة للدراسة , فعندما كنت أنظر إلي كتبنا وأنا لاأعرف لها بداية من نهاية , أتذكر أساتذتنا بالثانوى حيث كانوا هم من يقومون بوضع الأسئلة وتلخيص الإجابات ويعطونها لنا على طبق من ذهب , بمعنى أصح كانوا يتحملون المسؤلية ولوبشكل جزئى عنا ....فليكرمهم الله كما أكرمونا
أعرف أن مرحلة الجامعة من المفترض أن تكون مرحلة فكرية أعلى , وأن دور الأستاذ الجامعى ليس كدور أستاذ الثانوى , إلا أن المقارنة بينهما كانت دائما ما تلح عليا خاصة عندما كانت دكتورة الإقتصاد تقول لنا " إنتوا بقيتوا فى جانعة إنسوا بقى أيام الثانوى وشغل الدلع إللى كان فيه " مع العلم إن الجملة دى كانت بتتقال فى كل محاضرة تقريبا
ما لفت انتباهى أنه مع كل مرحلة من مراحل تعليمنا يطالبنا مسؤليها بنسيان ما كان قبلها , فعندما انتقلنا من الإعدادى إلى الثانوى قال لنا أساتذتنا الأفاضل "انسوا أيام إعدادى " , وفى الجامعة قالوا لنا "انسوا أيام ثانوى " وكإن كل مرحلة من مراحل تعليمنا ليس من المفترض أن تكون أساسا لما بعدها حتى يكتمل البناء فى الجامعة ؟؟؟
لكن هى ثقافة الإنفراد بالرؤية الصحيحة , وقدوتنا فى ذلك وزرائنا المبجلين !!!!؟
وفى النهاية
بكل تأكيد استفدت جدا من هذا العام على مختلف الأوجه والأصعدة
ولسه مرحلة التقييم والخروج بالسلبيات والإيجابيات شغااالة
وبهذا أكون قد انهيت عامى الجامعى الأول وأصبحت
عيلة ...... خلصت سنة أولى
واضح طبعا إنى كتبت عن عامى الجامعى الأول قبل ظهور النتيجة !!!!!!!!!, دا لإنو جايز يكون ليا رأى مختلف بعد ظهورها .................... فدعواتكم
طلب صغير : ياريت ياجماعة لو حد يعرف أماكن فيها كورسات تصوير ومونتاج يقولى , وياحبذا لو كانت قريبة من مدينة نصر